تُعدّ الشفه الارنبيه وشق سقف الحلق من التشوهات الخلقية التي تصيب الوجه والفم. وتحدث هذه التشوهات نتيجة عدم اكتمال نمو أجزاء من الوجه بشكل صحيح أثناء التطور الجنيني تعرف معنا علي علاج الشفه الارنبيه وشق سقف الحلق .
- الشفة الأرنبية: تتميز بانشقاق في الشفة العليا، وقد يكون الانشقاق في جانب واحد أو في كلا الجانبين.
- شق سقف الحلق: يُعرف أيضًا باسم الحنك المشقوق، ويتميز بانشقاق في سقف الفم، وقد يكون الانشقاق في مقدمة الفم أو في خلفه أو في كلا المكانين.
ما هو سبب الشفه الارنبيه وشق سقف الحلق؟
تعتبر الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق من العيوب الخلقية التي تحدث عندما لا يتكون النسيج الذي يشكل الشفة أو سقف الحلق بشكل صحيح أثناء الحمل. قد تكون الأسباب متعددة وتشمل العوامل الوراثية والبيئية والتعرض لبعض المواد خلال فترة الحمل مثل الكحول والتدخين، تناول الحامل لبعض الأدوية مثل أدوية الصرع والصداع النصفي والعلاج الكيماوي، أو نقص التغذية أثناء فترة الحمل خاصة حمض الفوليك.
ويعتبر الذكور أكثر عرضة للإصابة بالشفة الأرنبية، سواء كانت مصحوبة بشق سقف الحلق أم لا. بينما تعتبر الإناث الأكثر عرضة للإصابة بشق سقف الحلق وحده بعيدًا عن الشفة الأرنبية.
ما هي أنواع الشفة الأرنبية؟
- الشفة الأرنبية أحادية الجانب: حيث يكون الشق على جانب واحد من الشفة.
- الشفة الأرنبية ثنائية الجانب: حيث يكون الشق على كلا الجانبين من الشفة.
أما عن أنواع شق سقف الحلق: فيمكن أن يكون هذا الشق في الجزء الأمامي من سقف الفم (الصلب) أو في الجزء الخلفي (اللين)، أو في كليهما.
ما هي أضرار الشفة الأرنبية وشق الحلق؟
- صعوبات في التغذية: قد يواجه الأطفال صعوبة في الرضاعة بسبب الشق.
- مشاكل في الكلام: قد تؤثر الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق على تطور الكلام والنطق.
- التهابات الأذن المتكررة: الأطفال المصابون بشق سقف الحلق يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن، والتي قد تصل إلى حد فقد حاسة السمع في الحالات المزمنة.
- مشاكل الأسنان: يمكن أن تؤثر على نمو الأسنان وتسبب مشاكل في تطابق الفكين.
- مشاكل في التنفس: حيث أظهرت الدراسات أن الأطفال المصابين بشق الحلق هم أكثر عرضة لمشاكل التنفس وانقطاع النفس أثناء النوم من الأطفال الطبيعيين.
- مشاكل نفسية واجتماعية: إذا أهمل الأبوان العلاج لسن كبيرة، فقد يعاني الطفل من صعوبات في التكيف مع المجتمع المحيط، ومواجهة مشاكل وضغوطات نفسية مثل التنمر وعدم التقبل من الآخر.
ما هو علاج الشفه الارنبيه وشق سقف الحلق؟
يُعدّ العلاج الجراحي هو الخيار العلاجي الرئيسي لهذه التشوهات. وتهدف الجراحة إلى إصلاح الانشقاقات وتحسين مظهر الوجه ووظائفه. ويضم الفريق الطبي ل علاج الشفه الأرنبية مجموعة متعددة من التخصصات مثل طب الأطفال، والأسنان، والأنف والأذن والحنجرة، والوجه والفكين، والتخاطب، بالإضافة بالطبع إلى جراح التجميل.
تُجرى جراحة الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق على مراحل متعددة:
- المرحلة الأولى: تُجرى عادةً في غضون الأشهر القليلة الأولى من عمر الطفل لإصلاح الشفة الأرنبية.
- المراحل اللاحقة: تُجرى في أوقات مختلفة من الطفولة لإصلاح شق سقف الحلق و معالجة أي مشاكل وظيفية أخرى قد تنتج عن هذه التشوهات.
وبالإضافة إلى الجراحة، قد يحتاج المريض إلى علاجات مكملة أخرى، مثل:
- علاج النطق: لمساعدة الطفل على التحدث بشكل واضح.
- العلاج الطبيعي: لتحسين وظائف الفم والوجه.
- الدعم النفسي: لمساعدة المريض وعائلته على التكيف مع الحالة.
ما هو العمر المناسب لعملية الشفة الأرنبية؟
يعتبر العمر المثالي لإجراء عملية تصحيح الشفة الأرنبية في الفترة ما بين 1 إلى 3 أشهر من عمر الطفل. أما عمليات تصحيح شق سقف الحلق، فيتم إجراؤها عادة في العمر بين 6 إلى 9 أشهر. هذا الجدول الزمني يساعد في تقليل المضاعفات ويساهم في تحسين تغذية الطفل وتطور الكلام بشكل طبيعي.
كم تبلغ نسبة نجاح عملية الشفة الأرنبية؟
تعتبر عمليات تصحيح الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق ناجحة للغاية مع نسبة نجاح تصل إلى 95% أو أكثر. تعتمد النتائج النهائية على شدة الحالة والخبرة الجراحية والعناية بعد الجراحة. يمكن أن تتطلب بعض الحالات عمليات متابعة لتحسين النتائج الجمالية والوظيفية.
الرضاعة بعد عملية الشفة الأرنبية:
يُنصح باستخدام قطارة أو سرنجة للرضاعة من جانب الفم بعد عملية الشفة الأرنبية، وذلك لمدة أسبوعين مع مراعاة الالتزام بتعليمات الطبيب بالغيار اليومي للجرح.
وختامًا:
يعد علاج الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق من الأمور الحاسمة لضمان نمو وتطور الأطفال بشكل طبيعي. إذا كنت تعرف أحدًا يحتاج إلى هذا النوع من العلاج، فمن الضروري استشارة طبيب متخصص لتقديم الرعاية اللازمة في الوقت المناسب وتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
مع العلاج المناسب، يمكن للأطفال المصابين بالشفة الأرنبية وشق سقف الحلق أن يعيشوا حياة طبيعية و صحية. ولكن من المهم ملاحظة أن كل حالة تختلف عن الأخرى، لذلك قد تختلف النتائج من شخص لآخر.