تلاحظ الأم تغيرًا في شكل ونوعية تغذية الطفل لبضعة أيام، حيث تتم التغذية عن طريق الأنبوب الأنفي، أو عن طريق استخدام الحقنة، إلا أنه لا بد من الرجوع للتغذية عن طريق المرضعة مرة أخرى.

يمكن ملاحظة فتحة سقف الحلق بعد الولادة مباشرة من خلال النظر في فم الطفل. قد تبدو فتحة سقف الحلق على شكل شق صغير في الجزء الخلفي من الفم، أو قد تمتد من الأمام إلى الجزء الخلفي من الفم. في بعض الحالات، قد تحدث فتحة سقف الحلق في الحلق الرخو، الذي يقع في الجزء الخلفي من الفم وتغطيه أغشية الفم. يسمى هذا الشق بفتحة سقف الحلق تحت المخاطي، وقد لا يكون مرئيًا عند الولادة، ولا يتم تشخيصه إلا لاحقًا عندما تظهر علامات مثل: صعوبة التغذية والرضاعة، وصوت الكلام الأخنف الذي يُسمع من الأنف. ومن بعض الأعراض:

● قد يخرج الطعام أو السائل من أنفهم عندما يحاولون تناول الطعام.

● التهابات الأذن.

● فقدان السمع.

يحدث سقف الحلق المشقوق عندما تفشل الأجزاء التي تشكل الشفة العلوية أو الحلق في الالتحام معًا أثناء نمو الجنين في الرحم. لا يعرف العلماء سبب محدد لحدوث سقف الحلق المشقوق، ولكن، يُعتقد أن هناك مزيجًا من العوامل الوراثية والبيئية التي تساهم في حدوث هذه المشكلة. كما تزداد فرص الإصابة في حالة وجود تاريخ عائلي سابق. من العوامل الأخرى التي قد تساهم في الإصابة بسقف الحلق المشقوق:

● نقص حمض الفوليك.

● التدخين أو التعرض للتدخين السلبي خلال فترة الحمل.

● استخدام بعض الأدوية أثناء الحمل، مثل الأدوية المضادة للنوبات الصرع.

1. مشكلات التغذية: قد يواجه الأطفال الذين يعانون من فتحة سقف الحلق صعوبة أكبر في الرضاعة من الزجاجة أو الثدي، نظرًا لأن سقف فمهم غير مكتمل التكوين. نتيجة لذلك، قد يمر الطعام والسوائل من الفم إلى الأنف.

2. التهابات الأذن وفقدان السمع: يكون الأطفال المصابين بشق سقف الحلق أكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهابات الأذن، حيث إنهم أكثر عرضة لتراكم السوائل في الأذن الوسطى. تؤدي الالتهابات المتكررة إذا لم تعالج إلى فقدان السمع.

3. مشكلات التخاطب: تحدث مشكلات النطق والكلام لدى الأطفال الذين يعانون من شق سقف الحلق. عادة ما تكون أصوات هؤلاء الأطفال مختلفة، حيث يتسم صوتهم بصوت أنفي؛ مما يجعل من الصعب فهم كلامهم.

4. مشكلات الأسنان: يسبب شق سقف الحلق مشكلات في محاذاة الأسنان. غالبًا ما يعاني الأطفال المصابون من فقدان أو زيادة في عدد الأسنان، أو من تشوه في شكل الفك.

يتطلب علاج فتحة سقف الحلق عدة مراحل وخطوات، وتشمل:

1. إجراء جراحة لإصلاح فتحة سقف الحلق بعد 6 أشهر من عمر الطفل.

2. المتابعة مع طبيب أنف وأذن، حيث يحتاج الأطفال المصابين بشق سقف الحلق عادةً إلى أنابيب خاصة توضع في طبلة الأذن للمساعدة في تصريف السوائل، ويجب فحص سمعهم مرة واحدة في السنة.

3. المتابعة مع أطباء التخاطب، حيث يُجري طبيب التخاطب جلسات لعلاج مشكلات النطق، وقد يحتاج الطفل إلى إجراء منظار في حالة عدم تحسن التخاطب لتقييم وضع عضلات سقف الحلق الرخو والذي قد يحتاج لإجراء جراحة أخرى لإصلاح ضعف العضلات.

4. المتابعة مع أطباء الفم والأسنان لإجراء تقويم الأسنان وزراعة الأسنان والعظام في حالة تشوه الفك عند بلوغ الطفل خمس سنوات.

بفضل مهارة الدكتور وائل غانم، يتم إجراء عملية إصلاح شق سقف الحلق بين عمر 6 أشهر وعام، حتى تنمو عظام الفك العلوي والوجه على نحو سليم. قد يؤدي التأخر في إجراء الجراحة إلى حدوث مشكلات في النطق. يتم استخدام الغرز لربط الجانبين الأيمن والأيسر من الشق معًا. في بعض الأحيان، قد يكون من الصعب خياطة الشق بسبب ابتعاد المسافة بين جزئيه، لذا، يتم إجراء إطالة سقف الحلق باستخدام طعوم عظمية مأخوذة من مكان آخر في الجسم.

1. ينصح الدكتور وائل غانم بتغذية الأطفال المصابين بشق سقف الحلق باستخدام زجاجات الرضاعة المخصصة لهم أو باستخدام سرنجة مخصصة من جانب الفم، خاصةً في فترة التعافي بعد عملية إصلاح شق سقف الحلق.

2. قد يتم إصلاح شق سقف الحلق على مرحلتين بسبب ضعف عضلات هذه المنطقة. قد تحدث عدوى نتيجة وضع الطفل أصابعه في فمه بعد الجراحة أو عدم الالتزام بطرق الرضاعة والتغذية؛ مما يؤدي إلى مضاعفات في جراحة إصلاح سقف الحلق. لذا، يُنصح باتباع تعليمات ما بعد الإجراء بعناية.

3. عدم تأخير إجراء الجراحة لتجنب مضاعفات شق سقف الحلقة. كما يُنصح بالكشف عن سمع الطفل مرة واحدة في العام على نحو دوري

4. يُنصح بالمتابعة مع أخصائيين نفسيين لمساعدة الطفل في التغلب على التحديات النفسية التي يواجها أثناء مراحل العلاج الطويلة.