مخاطر عملية شد الثدي .. هل تؤثر على الرضاعة الطبيعية؟

مخاطر عملية شد الثدي .. هل تؤثر على الرضاعة الطبيعية؟

مخاطر عملية شد الثدي .. هل تؤثر على الرضاعة الطبيعية؟

مخاطر عملية شد الثدي .. هل تؤثر على الرضاعة الطبيعية؟

مثل كل أنواع العمليات الجراحية الأخرى، تحمل عملية شد الثدي بين طياتها بعض المخاطر، فبالرغم من أن الإجراء آمن نسبيًّا إلا أن ذلك لا ينفي احتمالية حدوث بعض الآثار الجانبية، لمعرفة مخاطر عملية شد الثدي لتحديد هل يناسبك الإجراء، يمكنكم متابعة هذه المقالة.

ما هي عملية شد الثدي؟
تُعرف عملية شد الثدي باسم Mastopexy، وهي من أكثر عمليات شد الثدي شيوعًا، وتفوق نسب إجرائها عمليات زرع الثدي بنسبة 70%، وفقًا لما تقره الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل ASPS، وتهدف العملية إلى شد الثدي للتخلص من نسيج الثدي المرتخي، وإزالة الأنسجة والجلد الزائد الذي يفسد شكل الثدي.
ولا تختص الجراحة بتكبير حجم الثدي، أو منحه الشكل المستدير، بل فقط تتخلص من آثار عوامل ترهل الثدي، مثل عوامل الجاذبية، وآثار الحمل والرضاعة التي تتسبب في تمدد قنوات الحليب، وعوامل تقدم العمر وآثار الشخوخة، التي تُضعف أنسجة الثديين وتفقدها المرونة، والنتيجة ثدي أكثر صحة وجاذبية، وإعادة وضع حلمات الثدي في مكانها الصحيح، وهالات أضيق.

كيف يمكن إجراء العملية؟
يُمكن إجراء العملية عن طريق عمل شقوق جراحية أسفل حلمة الثدي أو حولها، امتدادًا إلى الأسفل من المنطقة السفلية تحت ثنية الثدي، ويمكن عمل الشق الجراحي بشكل عرضي، على الخط العرضي للثدي في مستوى الحلمة، وقد يقوم الطبيب بتضييق الهالات، ورفع الحلمات للأعلى حسب درجة ترهل الثدي، ويتوقف نوع الشق الجراحي على رغبة المريض، وقرار الطبيب، ونوع الشقوق.
ويقوم الطبيب بإزالة الأنسجة الجلدية والدهنية الزائدة، والمترهلة، ويقوم بشد نسيج الثدي، ثم إغلاق شقوق الجراحة بالغرز، وتضميد الثدي، ولفه بالشاش، وتظهر النتائج بشكل فوري، ولكنها تتحسن مع مرور الوقت حتى يتم التعافي، ولا تتأثر الرضاعة الطبيعية بالعملية، ونتائجها طويلة الأمد، ولكن قد تتأثر بالعوامل الطبيعية مثل تقلبات الوزن السريعة، والشيخوخة.

عملية-شد-الجسم-بعد-التكميم2

من المضاعفات المحتملة لعملية شد الثدي، ما يلي:
العدوى
قد تحدث العدوى بعد أي عملية جراحية، وتظهر أعراضها خلال أسبوع إلى ستة أسابيع من الجراحة، وتشمل أعراضها التورم الشديد، والألم، والاحمرار، وإفرازات، وروائح كريهة، وحمى، ويمكن الحد من العدوى بتناول المضادات الحيوية الفموية، أو عن طريق الوريد، ووضع المراهم.
الأورام الدموية
الأورام الدموية قد تتكون تحت الجلد في مناطق الشق الجراحي، وقد تتسبب في العدوى والألم، وتشكيل أنسجة متندبة، ويمكن التخلص من الأورام الدموية التي لا تتصرف عبر أنابيب تصريف السوائل التي توضع تحت الشق الجراحي، باستخدام إبرة، أما الأورام الكبيرة قد تحتاج إلى جراحة؛ حتى لا تتسبب في خلل تدفق الدم، أو موت الأنسجة والجلد في الحلمة، والثدي.
الحساسية تجاه التخدير
تعتمد ردود الأفعال السلبية تجاه التخدير على نوع المخدر، وصحة المريض العامة والعمر، ونادراً ما يصاب الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة بردود أفعال سلبية تجاه التخدير، ولكن يمكن أن تكون من أولى مخاطر عملية شد الثدي للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية سيئة.
ومن أعراض الحساسية تجاه التخدير الغثيان، والقيء، والصداع، والارتجاف، والتهاب الحلق، وقد ينتج عنه نوبات قلبية، أو سكتات دماغية، وفي حالات نادرة قد يؤدي للموت، ويمكن عمل اختبارات تجريبية تجاه المخدر قبل إجراء الجراحة؛ للتأكد من حساسية المريض تجاهه، أو التأكد من عدم وجود حالات طبية تتعارض مع التخدير في مرحلة التحضير للجراحة.
ندبات غير طبيعية
خلال الأشهر القليلة الأولى بعد الجراحة تكون الندبات ملحوظة، ولكنها تتلاشى في غضون أشهر بشكل تدريجي، ويمكن أن تزيد ندوب الجراحة بشكل غير طبيعي في حالة العدوى، أو إهمال شقوق الجراحة، في هذا الحالة قد تصبح الندوب أكثر سمكًا، مما يزيد من الأورام الدموية التي قد تتشكل في الشق الجراحي، ويمكن التغلب على هذه الندوب إما بالكريمات، أو بشرائط السيليكون، أو بالعلاج بالليزر.
عدم تناسق نتائج الجراحة
عملية الشفاء نسبية وتختلف باختلاف الحالة الصحية العامة للمريض، وكذلك لسمات الجلد العامة، وطريقة الاعتناء بالثديين والالتزام بتعليمات الطبيب، ويمكن أن يجد بعض المرضى عدم تناسق في كلا الثديين، ومن صور عدم التماثل وضع حلمات الثدي غير المتناسق، ويُعد عدم التناسق الطفيف من أكثر مخاطر شد الثدي شيوعًا، وقد يحتاج عدم التناسق الواضح لجراحة تصحيح.
تغير في الإحساس بالثدي
فقدان الإحساس المؤقت بالثدي من الآثار الجانبية الطبيعية التي يشعر بها المريض بعد الجراحة مباشرة، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون فقدان الإحساس بسبب قطع الأعصاب المسؤولة عن توصيل الإحساس إلى الثديين، وقد يستغرق الأمر عدة أشهر حتى يعود الإحساس الطبيعي للثدي مرة أخرى.
ومن الطبيعي أيضًا بعد الجراحة أن يفقد الإحساس بالحلمة أيضًا، ولكن في بعض الحالات النادرة قد يكون فقدان الإحساس دائم، في بعض حالات تغيير موضع الحلمة أثناء الجراحة.
التأثير على الرضاعة الطبيعية
التأثير على الرضاعة الطبيعية لا يعد من مخاطر عملية شد الثدي ، فعند إجراء الجراحة يكون الطبيب حذرًا لعدم فصل قنوات الحليب عن الحلمة أثناء شد أنسجة الثدي، أو عند إعادة وضع الحلمة، فقط إن أخطأ الطبيب قد تحدث هذه الحالة، ولكنها تظل من الحالات النادرة في كل الأحوال.

تعرفنا عزيزتي القارئة على مخاطر عملية شد الثدي المحتملة الحدوث والنادرة؛ لمساعدتك في اتخاذ القرار بشأن العملية، وهل تناسبك أم لا، ونرجو أن نكون قد تمكنا من الإجابة على كل الأسئلة والاستفسارات، ولمزيد من الأسئلة يمكنكم التواصل مع مركز د.وائل غانم.

معلومات طبية أخرى